Lissane Al Maghrib

Actualités
مرت 25 سنة على رحيل الملك الحسن الثاني..الملك الذي يجسّد شخصية المتناقضات بامتياز: فهو الذي جمع العشق الكبير للثقافة الغربية واللغة الفرنسية، والتقديس الأعمى للموروث التقليدي والطقوس العائدة للقرون الوسطى؛ بين الاستشهاد بفلاسفة الأنوار ومنجزات الغرب، والاحتماء بالنصوص الفقهية العتيقة ونفي أي تقارب محتمل بين الإسلام والعلمانية. هو الملك الذي عرف عهده سجون "تازمامارت" و"اكدز" و"معتقل درب مولاي الشريف" ومئات القبور السرية... لكنه القائد العسكري الذي ينأى بنفسه عن الحروب، ويأمر جنوده بالعودة الى مواقعهم السابقة في عز تقدمهم على الخصم الجزائري في حرب الرمال، ويستنفر مئات الآلاف من رعاياه المدنيين لتحرير الصحراء بدل خوض المعركة العسكرية منذ البداية. هو الخطيب الفصيح الذي يفحم الأوربيين بفرنسيته، والسلطان المحافظ الذي يمنع رواد قصوره من التحدث بغير اللغة العربية. هو الأب الحنون العطوف الودود المردد بين عبارة وأخرى جملة "شعبي العزيز"، والحاكم القاسي المهدد المتوعد لـ"الأوباش". هو الملك الذي فتح عينيه على عرش يقيده الاحتلال، وتربى في كنف أب محافظ خجول، ومربية فرنسية؛ وبالقرب من وطنيين متحالفين مع العرش لتحرير البلاد قبل أن يصبحوا أعداءه حين يرحل الاحتلال. هو لاعب الغولف وعاشق الفنون، وصاحب الجلباب والطربوش المخزني الباسط يده لرعاياه الخاشعين الرّكّع المقبّلين والخانعين. هو المتحالف مع عقيد اسمه معمر القذافي في عز هجوم هذا الأخير عليه، والمصافح لشمعون بيريز والمحتضن لياسر عرفات. هو الطفل المدلل والشاب الطائش والكهل المتسلط والشيخ الحزين.  في هذا الملف أسرار وتفاصيل التنشئة والظروف التي صنعت ملكا حكم أربعة عقود من خلال دراسة سيكولوجية الملك الحسن الثاني. وتقرؤون في مقال الرأي: ٠حمزة الأنفاسي: فين غادا بنا الحكومة ٠مصطفى كرين: كم نشتاق لمصطفى العلوي! ٠محمد زاوي: التنوير" على الطريقة الإمبريالية ٠فاطمة الإفريقي: ْقْطُعواِ لنا الحسن… ٠مصطفى ابن الرضي: قارعو الأجراس وفي الرياضة تقرؤون: ٠بورتريه عبد السلام الراضي…أول من رفع الراية المغربية في الأولمبياد ٠أبرز أحداث الألعاب الأولمبية الحديثة منذ ألعاب باريس 1900

N° 30 du : 26/07/2024